وثائق ترويج الشّذوذ ومناهضته
Abstract
لم تكتفِ الولايات المتّحدة، ومعها دول أوروبيَّة عدَّة، بتشريع الشّذوذ في مجتمعاتها، بعدما عملت حتّى على إرغام الأطفال في المدارس على تقبُّلِ فكرة الشّذوذ، وعلى تعلّمها في الكتب المدرسيّة، وعلى المشاركة في ممارسة أنشطة وفي رفع أعلام، في مناسبات مؤيِّدة للشّذوذ. لم تكتفِ الدّول الغربيّة بهذه الممارسات؛ بل عملت، أيضاً من خلال ما أطلقت عليه مبادئ، وعهود، ووثائقَ، لتشريع الشّذوذ وحمايته ودعمه حتّى خارج الغرب، في أيِّ بلد من بلدان العالم.
لم يأبه الغرب إلى ما هو معلوم من حقوق الدّول في تنوُّعِها الثّقافيّ، والتي لا تتَّفق مع هذا التّوجّه الغريب لإرغام النّاس على تقبُّلِ الشّذوذ. ففي معظم مجتمعات العالم وشعوبه قِيَم دينيَّة وأخلاقيَّة وعادات وتقاليد لا تقبَل الشّذوذ، ولا تسمح أصلًا لا بالاعتراف به، ولا حتَّى بالتّشريع للجمعيَّات أو الهيئات التي تُروّج له أو تدَّعي حماية الشّاذّين أو ما يُطلق عليه "مجتمع الميم". وها هي مذكّرة الرّئيس بايدن لدَعم الشّذوذ تؤكِّد: "سنواصل التّعامل مع الحلفاء والشّركاء لتعزيز حقوق الإنسان لأفراد مجتمع الميم هنا في الولايات المتّحدة، وفي جميع أنحاء العالم".
