هوية التفكير بين المعرفتين الدينية والحداثية

Authors

  • كمال لزيق

Abstract

تناول الباحثون الدِّينيُّون واللَّادينيُّون، في العقود الثّلاثة الأخيرة، قضيّة الدِّين والعلمانيَّة في عصر "ما بعد الحداثة"، من خلال العديد من المسائل والقضايا الفكريّة المعاصِرة ذات الاهتمام الإنسانيّ العام؛ حيث وُضِعت أُسُس التَّفكير الحداثيّ ومبانيه تحت النّقد، خصوصًا لجهة القطيعة الأصوليّة الَّتِي أوجدها ذلك التّفكير مع الدّين، أو كما يُعبِّرُ سيد حسين نصر أنّ تلك الحداثة الغربيّة ما هي إلّا الوجه الآخر للأُصُوليّة الَّتِي يسمُ الغربُ بها الحركاتِ الإسلاميّة. هذا المقال، محاولة في قراءة المنظور الدينيّ من وجهة نظر بعض المُفكّرين والفلاسفة الإسلاميّين في وضع طروحات فكريّة وفلسفيّة ناضجة في صياغة الحقيقة الموضوعيّة دون إقصاء العلوم؛ بل بتجديد النّظر إليها وفيها، وتأكيدهم أنّ الحقيقة العلميّة المعاصرة وما رافقها من تطوُّراتٍ هائلة في التكنولوجيا والتّقنية، ذات المنشأ الغربيّ، لا يمكن استنساخها بعيدًا من أبعادها الحضاريّة، الفكريّة، والثّقافيّة، والسّلوكيّة، من الناحيتَيْن: النظريّة، والعمليّة؛ بل لا بُدّ من فحصها وهضمها في إطار الرُّؤيّة الفلسفيّة والقيميّة من قِبل المجتمعات غير الغربيّة.

 

Published

02-07-2022

How to Cite

كمال لزيق. (2022). هوية التفكير بين المعرفتين الدينية والحداثية. MU Journal, (6). Retrieved from https://www.mu-journal.com/index.php/mu/article/view/94